(ثق بالحياة) كتاب للكاتبة لويز هَاي – وهو أول كتاب اقرأه لها – يحتوي على رسائل بعدد أيام السنة مأخوذة من أشهر أعمالها، تحوي مقدمة الكتاب تعريف بسيط بالكاتبة، استوقفتني العبارة التالية على لسان لويز:
لامستني العبارة بشكل كبير حيث أعتقد أنها تلخيص لطريقتي في التفكير والتعامل مع الأشياء، وبدأت لويز من هذه العبارة تروق لي، فقررت أن أشارك ما فهمته من ملخص لأهم أفكارها أو لنقل مجازاً وصاياها أو قوانينها العشرة بشكلٍ مختصر، وما لم أستوعبه منها سأذكره نصاً كما ورد، فـ “ربَّ مبلَّغ أوعى من سامِع”.
1- انظر في المرآة
يعتبر النظر في المرآة أحد طرق تعزيز حب الذات، لأنه بطبيعة الحال أطول وأعمق وأصدق علاقة يعيشها الإنسان هي علاقته مع نفسه، لذلك يجب من البداية محبتها وتقبلها. واجه نفسك في المرآة وانظر بعمق لعينيك وردد توكيدات وعبارات إيجابية عن نفسك، الخطوة الأولى لحل أي مشكلة كانت من وجهة نظر لويز هي تعزيز محبة الذات. كتاب وظيفة المرآة أحد مؤلفات لويز أعتقد أنه يتمحور حول هذه الفكرة – وأقول أعتقد لأني اقتنيت الكتاب لكني لم أقرأه بعد.
2- اختر فكرة من القلب
طريقة عيشنا وتصرفاتنا و ردود أفعالنا ماهي إلّا تجلي لأفكارنا وقناعاتنا، لنبدأ بأنفسنا فنغير أفكارنا حول ذاتنا، عن طريق استخدام عبارات إيجابية نصف بها أنفسنا بصيغة المتكلم، نذكر فيها مانريد أن نكونه في حياتنا ومانرغب بالوصول له، لويز بدأت بعبارة ” أنا جميلة والجميع يحبني” ورأت بعد ذلك الحياة تنقاد بطواعية لتجسد لها هذه الحقيقة. القانون هنا ببساطة ” فكر بالأفكار التي تنفعك”، اختر فكرة إيجابية وعش بها يومك رددها مارسها طبقها صدقها واعتقد بها، سينتهي المطاف بتجليها حقيقة في حياتك.
3- استمع إلى صوت الناقوس من داخلك.
4- سامح الجميع على كل شيء
التسامح هو طريقة تقدمك للأمام وتخطيك للماضي، استمرارك في كبت أحزانك وعدم مسامحة الآخرين على خطئهم في حقك هو عقاب لنفسك وهو طريق ضياع تمشي فيه وحدك يؤدي بك للهلاك.
5- امتن ليومك
الامتنان أصل رئيسي في حياتنا كمسلمين وفي عبادتنا، تبدأ به سورة الفاتحة ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ التي نبدأ بها صلاتنا، وبه تدوم نعمُنا وتتبارك لقوله تعالى ﴿ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾. تقول لويز ” كل ما زاد امتنانك ستجد المزيد من الأسباب لتمتن لها “.
6- اعتن بجسدك
كيان الانسان الحقيقي في روحه وشخصيته وليس في جسده، إلّا أن هذه الروح موجودة بداخل هذا الجسد!، لذلك من باب محبتك لذاتك وجب عليك العناية بجسدك، تقول لويز “سامح نفسك لأنك لم تهتم بجسدك في الماضي وابدأ اليوم بمعاملة جسدك بحب واحترام “.
7- اخلق مستقبلك الآن
الماضي قد ولى بخيره وشره والمستقبل في علم الله سبحانه مكتوب في الغيب، لا نملك من حياتنا سوى الآن، ما دمنا نتنفس فهناك بقية ومتسع للحلم للعمل للإنجاز، نشرت لويز أول كتاب لها في الخمسين من عمرها وأسست شركتها في الستين، ودائماً ما تؤكد “تكمن القوة في اللحظة الحالية”، نحن في الآن و كلا .. لم يفت الأوان!.
8- قل نعم لحياتك
انتبه لما تقول له نعم، فكما قلنا افكارك تتجلى كواقع في حياتك، إذا فكرت بالفقر سيقول الكون نعم وإذا فكرت بالثراء سيقول الكون نعم كذلك!. لننتقي عباراتنا بعناية، نعم للحياة، نعم للهدوء، نعم للسكينة، نعم للمتعة، نعم للصحة، نعم للوفرة، نعم للخير والسلام.
9- تذكر أن تستمتع بوقتك
لا تُهمل جانب المتعة في حياتك، لابد من الموازنة في طريق الحياة بين السعي الحثيث وعيش اللحظة والاستمتاع بها، لا تُغَلِّب جانباً على الآخر حتى لا تضيع عن الطريق.
10- دع الحياة تحبك
فلسفة لويزا الدائمة والتي تمثل الثقة بالحياة فهي تنهي رسائلها وتوقيع كُتبها بعبارة “الحياة تحبك”.
الهدف من ذلك إدخال أفكار تدعم حياتنا وتقدمنا وتطورنا، لنعيش الحياة بكل سهولة ويسر بشكل جميل بأفضل احتمال.
مع نهاية وصايا لويز العشرة بدأ الكتاب يسرد الحكم اليومية لسنة كاملة، بدأت قراءة الكتاب بتاريخ 2 سبتمبر 2022 فبدأت بهذه الصفحة
سأشارك مطلع كل شهر رسالة اليوم الأول لذلك الشهر في الإقتباسات
شكراً ..